كنت في احد المجالس و كان الحديث يدور حول شيء سيء اصيب أحد الأصدقاء، و الكل بداء يشق طريقة في التفكير، إختلفت وجهات النظر. حينها، طرح أحد الحضور سؤال قد يتردد في عقول الكثير من الناس "و مشكلة محيرة اذا اعتقد البعض انها حقيقة". لكن دون أن يتوقف أحد في التمعن للاجابة على هذا السؤال
لماذا تحدث أمور سيـئة لأشخاص طيبين؟
لقرون طويلة، ظل الناس يكافحون ليحصلوا على إجابة هذا السؤال العسير…
لقد تم تأليف الكتب من أجل استكشاف هذا السؤال الصعب. بعض الناس ابتعدوا عن الدين لأنهم لم يجدوا إجابة شافية له.البعض الآخر اختار أن يضع ثقته في الله وفي أنه سبحانه لديه تدبير لكل شيء و في أنهم قد يفهمون حكمة الله من مجريات الأمور في يوم ما. و اختار البعض الآخر أن يبحثوا عن الجانب الجيد من كل معاناة و أن يتحلوا بالتفاؤل و الشجاعة و الإيمان. و لكن خلال كل المصارعة الذهنية و العاطفية التي يجب أن يمر بها الإنسان عند مواجهة الواقع، تظل الحقيقة هي أن الأشياء السيئة تحدث للأشخاص الطيبين!
قال رابي هارولد إس.كوشنر «الإله الذي أؤمن به لا يرسل إلينا المشكلة؛ و إنما يمنحنا القوة للتكيف معها».
منذ سنوات مضت، قص أحد الناجحين من السرطان قصته على صديق له وأخبره عن المعاناة الشديدة التي واجهها مع سؤال “لماذا أنا؟”. و بعد فترة من الصمت. سأله صديقه “هل خطر على بالك أبداً أن تسأل نفسك ولماذا ليس أنا؟”. لم يخطر على باله قط أن يسأل نفسه السؤال حتى.
ولكن هذا السؤال أطلق العنان لفكرة حررته. لقد أدرك أن الحياة ليست عادلة ولا ظالمة؛ إنها ببساطة الحياة. فالأشياء السيئة يمكن أن تحدث لأي شخص. و سؤال”لماذا أنا؟” يفترض أنني يجب أن استثنى من الألم و المعاناة التي يشعر بها كل شخص آخر. أما سؤال “لماذا ليس أنا؟” فهو يحض على التواضع، و هو مناسب أكثر.
لأنه ببساطة يعرفنا على حقيقة أن تحديات الحياة تحدث للجميع وبأشكال مختلفة. الأيام العسيرة من حقائق الحياة، و تعلم التعامل معها بشكل جيد يمكن أن يساعدك على أن تصبح أقوى.
Comments
Post a Comment